كلية الآداب

تسعى كلية الآداب جامعة بنها الى تحقيق الريادة والتميز فى مجالات الآداب والعلوم الانسانية على المستويين المحلى والإقليمى

المزيد

تلتزم كلية الآداب جامعة بنها بإعداد خريجين قادرين على البحث والإبداع فى برامجها الأكاديمية المختلفة.

المزيد

تطوير الكلية لتكون مركز إشعاع علمي وحضاري وثقافي في قطاع العلوم الإنسانية وأن تقوم كلية الآداب جامعة بنها.

المزيد

النشرة الثقافية النفسية لكلية الآداب: تفسير الأحلام بين دلالة الرموز والتداعي الحر

النشرة الثقافية النفسية لكلية الآداب: تفسير الأحلام بين دلالة الرموز والتداعي الحر

اطبع البريد الإلكترونى
(0 تصويتات)

 

 

 

صدر عن وكالة كلية الآداب لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ـ جامعة بنها العدد رقم (16) من النشرة الثقافية النفسية.

تحرير: أ.د. عادل كمال خضر

أستاذ علم النفس الإكلينيكي والتحليل النفسي ووكيل كلية الآداب والقائم بأعمال عميد الكلية

      

في إطار الرمزية العامة للحلم التي بدأ  بها  فرويد ،  كان  يمكن  للمحلل أن يصل اكتفاءً  بها إلى فهم غالبية أجزاء الحلم  وعناصره الظاهرة .. وهناك مصادر يعتمد عليها  في التعرف على دلالة الرموز في الأحلام ، مثل الأساطير والخرافات ، والنكات والفكاهات والأدب الشعبي ، ومما نعرفه  من العادات والعرف والحكم  والأغاني  والشعر  واللغة  الدارجة ..  حيث يرى  فرويد  أن هناك  علاقة رمزية ثابتة  بين عنصر الحلم  وتأويله ،  مقتضاها أن عنصر الحلم نفسه ما هو سوى  رمز  للفكرة اللاشعورية  في الحلم ،  وهو  يرى أن  الرموز  قد  تمكننا  في أحوال معينة من أن  نؤول حُلمًا  دون  أن  نسأل  صاحبه  الذي  لا يملك  ، في الواقع ، أن  يخبرنا  بشيء عن هذه  الرموز .  فمتى عرفنا الرموز المألوفة الشائعة في الأحلام ، وعرفنا كذلك  شخصية الحالم  وظروف حياته المعيشية ،  وانطباعاته النفسية التي  أعقبها الْحُلم ،  فأغلب الأمر أننا نستطيع أن نؤول الْحُلم رأسًا ، وأن نترجمه ارتجالًا إن صح التعبير .

 

        غير أن هذه الطريقة في التأويل التي تقوم على الإلمام بالرموز ليست  مما  يمكن أن تستبدل  بطريقة التداعي الطليق ، أو  مما  يمكن أن تقارن  بها ، فهي لا تعدو أن تكون تتمة لطريقة التداعي،  كما أن النتائج التي تتمخض عنها ليست بذات وزن  إلا حين  تقترن بطريقة التداعي . 

 

        وليس معنى هذا أن نكتفي بالتداعي حول  رموز الحلم ، فإلى جانب التداعي الحر حول عناصر الْحُلم وأجزائه ، فإن الإلمام بدلالات الرموز يعد أمرًا ذا  أهمية في تأويل  الأحلام ،  فالبحث عن  معنى  الرموز  يعد تتمة  لطريقة  التداعي .. ومع ذلك فإن الرموز في الْحُلم لا تسهل  مهمة التفسير فحسب بل تزيدها أيضًا صعوبة .

 

        ونخلص من هذا  إلى أنه يتم تأويل رموز  الحلم  من  خلال الرجوع  إلى شخصية الحالم وحياته الاجتماعية  ، وعاداته  وتقاليده  وخبراته والأحداث التي  يعايشها ، فالأحلام تعكس  مشاعر الحالم عن الأحداث والعلاقات الاجتماعية ، وهي  تعكس كذلك رغبات الفرد اللاشعورية وتخييلاته ،   ولذا  فإن  دلالة الأحلام تختلف من حضارة لأخرى ومن شخص إلى آخر ، وذلك ببساطة لكون خبرات الناس مختلفة ،  وتؤول رموز الحلم في ضوء ذلك ،  فالرمز  يجب أن يفسر في إطار  صاحبه ، فهناك أحلام معقدة ،  وتحتاج  إلى معلومات  تفصـيلية عن الحالم قبل أن يتم تفسيرها . 

 

        فالبديهي من الأمـــور الذي قال عنه  فرويد  لقد أوتيت حدسـًا  لا يؤتى العمر مرتين  ،  هو أنه انتقل بالفكر من الحلم إلى الحالم ،  فلقد كان أساس المنهج التحليلي هو نقل الاهتمــام  من  أعــراض الإنسان ( حلمه ــ هفوته ــ مرضه ) إلى الإنسان نفسه ،  وبذلك  ارتفع  الغموض عن هذه الأعراض ،  فبمحاولة  ذهنية  بسيطة  وصل  فرويد  إلى أمر  بديهي  واضح كان فيه الحل لتنوع الأحلام .. حيث تبين  أن  اختلاف الأحلام  في غموضها ووضوحها ، وفي نسيانها وتذكرها،  وفي زوالها ودوامها ، يعود إلى الحالم  وليس إلى الحلم .  فالبديهي الذي كشفه  فرويد  أن  ما اعتبرته البشرية سببًا  كان  نتيجة " فالحلم خاصية الحالم " . 

 

        والحقيقة فإن علماء الدين الإسلامي قد فطنوا إلى هذا الأمر البديهي قبل فرويد بأكثر من ألف عام ، وفي هذا يقول النابلسي : " تتغير رؤيا المؤمن  والكافر ، فإن المؤمن  إذا  رأى في منامه  أنه يأكل  عسلًا  فإن  تأويله حلاوة القرآن والذكر في قلبه ، وهو للكافر حلاوة الدنيا وغنيمتها " . 

 

        وقال  بعضهم  ينبغي أن  يعبر  الرؤيا  المسئول عنها  على  مقادير الناس ومراتبهم  ومذاهبهم  وأديانهم  وأوقاتهم  وبلدانهم  وأزمنتهم  وفصول  سنتهم .  ويقول بن سيرين  في ذلك :  "  أن كل ماله وجهان  وجه يدل  على  الخير  ووجه  يدل  على الشر ،  أعطي  لرائيه  من  الصالحين  أحسن  وجهيه  وأعطي لرائيه من الطالحين أقبحهما " .. وقد حكي أن  رجلًا  أتى  ابن سيرين فقال : رأيت كأني أؤذن فقال : تحج  ، وأتاه آخر فقال :  رأيت  كأني أؤذن فقال : تقطع  يدك ..  قيل له كيف فرقت بينهما ، قال : رأيت للأول  سيما  حسنة  فأولت : ( وَأَذِّنْ  فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ ( ، ورأيت للثاني سيما غير صالحة فأولت: ( ثُمَّ  أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ  أَيَّتُهَا الْعِيرُ  إِنَّكُمْ  لَسَارِقُونَ )  ، وفي هذا أيضًا  رأى رجل  كأنه وجد بيضًا في منامه ،  فَقَصَّ  رؤياه  على معبر فقال : هو للأعزب امرأة وللمتزوج أولاد .  

 

        ويرى  الظاهري أنه  ينبغي أن  يكون المعبر ذا  حذاقة وفطنة ،  وأن يميز  رؤية  كل أحد  بحسب حاله وما يليق  به ،  وما يناسبه ، ولا يساوي  الناس فيما  يرونه  ،  وهذا  مما يدل على  اعتبار  علماء  الدين لشخصية الحالم  عند تفسير  رؤاهم ،  فالْحُلم  يفسر في  إطار صاحبه . وهذا  يعني  أيضًا أن  البديهي من الأمور الذي أتى به  فرويد  بخصوص  الأحلام  هو إذن أمر معروف  وعُمِلَ  به قبل  فرويد  بأكثر من ألف عام  ،  ولم يكن  إذن  هذا البديهي من اكتشافه  ،  ولكن يظل  فرويد مع ذلك أكثر من أتى  بالبرهان عليه .

 

        ويرى  فرويد  أن هناك أحلامًا يستحيل الوصول  إلى تفسيرها  إذا  استبعد  المرء  رمزية الحلم ، غير  أنه  يحذر  من المغالاة  في تقدير  أهمية الرموز  في الحلم  ويرى أنه  يجب  أن  تظل  ترجمة  الرموز  في  متناولنا  من حيث  هي منهج  مساعد  إلى جانب المنهج الأساسي الذي يستند إلى مستدعيات الحالم .  فالواجب هو أن تكمل كلتا الطريقتين الأخرى .  فنظرًا  لتعقد العلاقات وغموضها  بين الحلم الظاهر والمضمونات الكامنة خلفه ،  فإننا  لا نستطيع أن  نعتمد على التخمينات  في  الوصول إلى معنى الحلم  ، حتى  لو عززتها  ترجمة  الرموز التي ترد في الحلم الظاهر ،  ولكن الحل كما يطرحه  فرويد هو الاستعانة  بمستدعيات  الحالم  حول عناصر  المضمون  الظاهر  للحلم .  فمن شأن هذه المستدعيات أن  توضح الحلقات الوسطى التي نتمكن  بمساعدتها  من  ملء  الفجوات بين المضمون  الظاهر  والأفكار  الكامنة  ،  وأن  نبعث  بواسطتها  المضمون  الكامن  للحلم  وأن " نفسره ".  وعلى هذا  فلكي نفهم  الأحلام فإن أمامنا طريقتين تكمل إحداهما  الأخرى : استدعاء خواطر  الحالم  وذكرياته حتى  يتسنى لنا النفاذ  إلى الفكرة  المستترة  وراء  بديلها الظاهر ، والكشف عن معاني  الرموز من معلوماتنا  الخاصة بالموضوع .

 

        ويقتضي  من المفسر  أن يكون  واسع المعرفة باللغة ودلالاتها والفلكلور، وأن  يكون  حذرًا  فلا  ينساق وراء  الهوى  في التفسير ، لأن الرموز  تملك في كثير من الأحيان  أكثر من معنى  واحد  بحيث  لا يمكن  فهمها  في  كل مرة فهمًا  صحيحًا  إلا  من  السياق  وحده ..  وأن  الرمز  قد  يتكرر  في أحلام  كثيرة  لدى أشخاص مختلفين ، غير أن  المعنى  لا يستمد  مباشرة  وبطريقة  ثابتة من الرمز ،  بل مــن صـاحب  الرمز ( الحالم ) .  فالقائم بالتأويل  يجب  أن  يضع  في  اعتباره أن دلالة  رموز الحلم إنما تشتق من حياة صاحب الحلم الشخصية والاجتماعية ، وبخاصة ما يعانيه من أحداث الحياة الضاغطة ،  وكذا ثقافة  مجتمعه  الذي  يعيش فيه .

 

 

 



كلية الآداب جامعة بنها

نبذة تاريخية عن الكلية

بدأت الجامعة كفرع لجامعة الزقازيق ففي 25/1/1976 صدر القرار رقم 1143 بإنشاء فرع لجامعة الزقازيق يضم كليات التجارة والعلوم والتربية ببنها والطب البيطري بمشتهر وأصبح الفرع يضم 12 كلية وبتاريخ 7/3/2005 صدر القرار الجمهوري رقم 84 لسنة 2005 الخاص بإنشاء جامعة بنها وفيما يلي نص القرار الجريدة الرسمية العدد 9 مقرر في 8 مارس سنة 2005 قرار رئيس جمهورية مصر العربية رقم 84 لسنة 2005 بإنشاء ثلاث جامعات جديدة وتعديل بعض أحكام اللائحة التنفيذية لقانون تنظيم الجامعات رئيس الجمهورية بعد الإطلاع على الدستور


للمزيد
كلية الآداب
  

  • روابط هامة

    أهم الروابط والصفحات على موقع كلية الآداب جامعة بنها للإطلاع عليها ( المؤتمرات - ورش العمل - الشكاوى ومقترحات - المجالات البحثية...)

    اقرأ المزيد
  • ملفات هامة

    مجموعة من أهم الملفات على موقع كلية الآداب جامعة بنها لتحميلها والإطلاع عليها (اللائحة الداخلية - الخطة الإستراتيجية - الخطة البحثية ....

    اقرأ المزيد
  • خدمات الكترونية

    مجموعة من الخدمات المتاحة للتحميل على موقع كلية الآداب جامعة بنها مثل ( طلب إنشاء الصفحة الرئيسية للسيرة الذاتية - نموذج طلب إنشاء بريد إلكتروني لأول مرة ....)

    اقرأ المزيد
  • وحدات ومراكز

    مجموعة من الوحدات والمراكز على موقع كلية الآداب جامعة بنها مثل ( وحدة ضمان الجودة - وحدة التخطيط الإستراتيجى ....)

    اقرأ المزيد

0

طالب


0

عضو هيئة تدريس

0

إدارى


0

برامج جديدة

اتصل بنا

 --------